Description
يوميات كلب
(The Diary of a Dog over 75 days (Poetry in Arabic
يوسف الخال
75 يوما من حياة "كلب" تبدأ حلميا وتنتهي واقعياً. والكتاب حوى الكثير من الصور والعبر الجريئة جدا. ويعتمد الخال هنا ايضا لغته العربية الحديثة .
اليوم خمنت حالي عصفور بيزقزق وبيطير من شجره لشجره. بالأول فرحت كتير، لكن بعدين شعرت بالغربة. ما في شي بيآوي الواحد مثل جلده. في كلاب بتحب تكون مملوكه وتسكن بالبيوت. هيك كلاب ما عندها كرامه. أنا بفضل كون متل نسمة ريح، بنتقل من زقاق لزقاق، ومن كومة زبالة لكومة زبالة تلاقي عضمه. صحيح مرات بتعذب وبجوع، لكن العذاب فيه لذة، والجوع بيخليك تفكر أكثر من الشبع، أو هيك بيقولوا. والحياة جورة بالأرض، كل ما حفرتها بتصير عميقة، وفيك كمان تقول إنها طريق ما إله نهاية، واللي بيوصل لآخرها ما بيعود بقدر يرجع أولها. "يوميات كلب" مذكرات تروي للقارئ خلجات ومشاعر جريئة جداً عاشها كلب خلال 75 يومياً في حياته، وهي تبدأ بحلم وتنتهي بواقع مرير ويظهر هذا في قول الكلب في نهاية مذكراته: "هاليوم آخر يوم بعمري، لأني صرت حس، أكثر من أي وقت من قبل، إني مش قاعد مطرحي. أنا مش خايف ولا زعلان، التمرة، بعد ما تستوي على أنها، لا بد ما تسقط وتندفن بالأرض، ومثل ما بترجع تفرخ وتصير متل إمها، هيك رح إرجع فرخ وصير متل ما الله خلقني."
السيرة الذاتية: يوسف الخال
شاعر متمرد، وصفه أنسي الحاج بقوله:«شعره لم يرغب البريق ولا الإغراء، آثر عري حيطان الصومعة على الزخرف، وبرود شمس العقل على حرارات العواطف السهلة ورطوبات الأدب»، ووصفه بعض نقاده بأن «شعره شعر التزهد اللفظي والبساطة في العمق والفلسفة، والطبيعة الخالية من الحيلة، فلا مواربة ولا ملعنة، بل مباشرة ولكن محيرة، لأنها مغتنية بخليط الوعي والباطن والظاهر والكامن والمراد والمحلوم.
حصل على وسام الاستحقاق اللبناني من رتبة فارس وتسلمه من رئيس الجمهورية أمين الجميل–سبتمبر 1987، ومنح درع الثقافة في لبنان بمناسبة إقرار بيروت عاصمة ثقافية 1999، وخصص الكاتب والناشر رياض الريس جائزة باسمه بعنوان“جائزة يوسف الخال.”
ولد في 25 كانون الأول عام1917 في عمار الحصن ، وهي إحدى قرى وادي النصارى في سوريا عاش صباه في مدينة طرابلس، شمال لبنان، وتنقل بين سورية ولبنان ونيويورك وليبيا وجنيف.
التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت، وتخرج فيها حاصلاً على بكالوريوس علوم الفلسفة (1943). أنشأ مجلة «الفنون» (1940)، وتولى رئاسة تحرير مجلة «صوت المرأة» (1942)، إلى جانب عمله بالتدريس لمدة عامين في المدرسة الثانوية العامة التابعة للجامعة الأمريكية، كما عمل في الأمم المتحدة (1948)، فتنقل بين ليبيا وجنيف ونيويورك(1952 – 1955)
تولى رئاسة تحرير جريدة «الهدى» في نيويورك، ثم عاد إلى بيروت فعمل أستاذًا بالجامعة الأمريكية لمدة عامين إلى جانب عمله بالصحافة اللبنانية، وتولى رئاسة تحرير دار النهار للنشر (1967)، وتابع من خلالها الإشراف على مجلة «شعر» حتى احتجبت (1970).
أسّس مجلة «شعر»، ودار النشر التابعة لها(1957) بمعاونة أنسي الحاج، وإبراهيم شقرا، وجبرا إبراهيم جبرا وغيرهم، وأصدر مجلة «أدب» (1962)، كما أنشأ صالة لعرض الفنون التشكيلية العربية الحديثة جاليري وان.
يعد واحدًا من دعاة تجديد القصيدة العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، وكان نموذجه الأمثل في الشعر الغربي عند إزرا باوند، وإليوت، وفروست.. وقد مارس الكتابة مجسدًا هذا المنحى، كما أشرع صفحات مجلة «شعر» لقصائد من يتبعون هذا النهج.
انتسب إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي، ومارس من خلاله أنشطته السياسية في بداية حياته العملية، بيد أنه أعلن في سنة 1947 انسحابه رسميًا منه.
أنشأ في بيروت دار الكتاب، وبدأت هذه الدار نشاطها باصدار مجلة ”صوت امرأة“ التي تسلم الخال تحريرها، بالإضافة إلى إدارة الدار حتى سنة 1948.
سافر سنة 1948 إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة في دائرة الصحافة والنشر. تزوج من الرسامة هلن الخال. قرر العودة إلى لبنان سنة 1950، لكن استدعي للسفر مع بعثة الأمم المتحدة لتهيئة ليبيا للاستقلال. وعاد إلى لبنان سنة 1955.
وفي العام 1967 راودته فكرة إصدار مجلة شعر مجدداً، وذلك عن دار النهار للنشر التي كان تولى رئاسة تحريرها. غير أنه-بعد صدور العدد الأول منها – وقعت حرب حزيران بين الدول العربية وإسرائيل، فتوقفت نهائياً عن الصدور.
وفي العام 1970 استقال من رئاسة تحرير دار النهار للنشر لينصرف إلى وضع ترجمة عربية حديثة للكتاب المقدس فصدر العهد الجديد من هذا الكتاب.
وتوفي يوسف الخال في العام 1987 تاركاً وراءه تراثاً شعرياً وعدداً من المقالات والدراسات والترجمات.
Language: Arabic
ISBN: 2842891759
ISBN-13: 9782842891756
1987, paperback, 48 pages, 20 x 20 cm