On Sale 72% OFF

من الحزب إلى السجن ١٩٤٨ – ١٩٩٤

Original price was: $45.00.Current price is: $12.50.

From a Party Member to Prison (in Arabic)

5 in stock

من الحزب إلى السجن ١٩٤٨ – ١٩٩٤

(From a Party Member to Prison (in Arabic

ضافي الجمعاني

By Dhafi Al-Jum’ani

الكتاب هو مذكرات بقلم صاحبها ضافي الجمعاني الأردني الذي ولد في "مضارب عشيرة الجماعين جنوب محافظة مأدبا" عام 1927 في الأردن. التحق ضابطاً بالجيش العربي بعد تخرجه في بريطانيا من مدرسة مرشحي الاحتياط .(AULDER  SHOT)  
 

مؤلف هذا الكتاب هو ضافي الجمعاني الأردني الذي ولد في مضارب عشيرة الجماعين جنوب محافظة مأدبا عام 1927 والتحق ضابطا بالجيش العربي بعد تخرجه في بريطانيا من مدرسة مرشحي الاحتياط. ومن خلال الكتاب يقدم لنا صاحبه مذكراته المليئة بالمواقف الجريئة والاجتماعات العاصفة والمقابلات مع العسكريين والسياسيين وصولا إلى الحكام والرؤساء التي تكشف عن الكثير من حقائق الأحداث التاريخية التي تمر بها المنطقة.

لقد قاتل ضافي الجمعاني في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 لينضم إلى تنظيم الضباط الأحرار بعد مؤسسيه شاهر اليوسف ومحمود المعايطة، وفي عام 1956 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عضوا في اللجنة العسكرية التابعة للقيادة القطرية، بعد ذلك بدأت رحلة السجون والمعتقلات وتقلد المناصب في آن.

وقد اعتقل الجمعاني ورفاقه قادة تنظيم الضباط ثم أفرج عنهم بعد 58 شهرا ليعاد اعتقاله والكثير من البعثيين إثر انقلاب 8 مارس 1973 وما أن أطلق حتى التحق في صفوف حركة 23 فبراير وتولى أمانة سر قيادة قطر الأردن لحزب البعث العربي الاشتراكي ـ قيادة سوريا ـ وانتخب عضوا في قيادة الحزب القومية في دمشق في المؤتمر القومي العاشر وساهم في تحالف فتح والصاعقة ثم اعتقل في دمشق 1971 وأفرج عنه في 30 أكتوبر 1994.

يذكر لنا المؤلف في معرض شرح أبعاد اهتمامه بكتابة سيرة حياته ذلك السؤال الذي وجهه له أصغر أبنائه في إحدى زياراته له في سجن المزة في دمشق وعمره ثمانية أعوام: ماذا استفدت من كل ذلك وقد أمضيت عمرك في السجون؟ إن هذا السؤال المليء باللوم لطفل افتقد أباه وعمره حينها خمسة أعوام فرض عليه محاولة الرد بشرح ما يمكن اعتباره إجابة من خلال الكتاب.

يعرض لنا الجمعاني ملامح من طفولته فيذكر لنا تخرجه من مدرسة المطران عام 1947 بعد أن أمضى سبعة أعوام في القسم الداخلي وهى اللحظة التي يصفها بأنها كانت من أسعد الفترات في حياته. وإزاء فشله في العثور على عمل راجع قيادة الجيش من أجل عمل مؤقت وفي ذات الوقت مواصلة الدراسة الجامعية حيث تم تعيينه معلما مدنيا في مدرسة ضباط الصف في معسكر العبدلي بعلاوة خمسة دنانير وهو مبلغ جيد في ذلك الحين.

ومن هذه النقطة ينقلنا بعد ذلك إلى تفاصيل بدايات التزامه السياسي من خلال تأثير صديقين هما النقيب شاهر اليوسف والملازم أول بطرس حمارنة وكان الأول ينتمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي والثاني للحزب القومي الاجتماعي السوري.

بدأت الرغبة في ممارسة النشاط السياسي تتسرب إليه بشكل كبير على خلفية الحديث عن الاختلال العقلي للملك طلال وقد كان يتصوره شخصية وطنية وأن الإنجليز يرغبون في التخلص منه. ومنها كان نشاطه في تنظيمات الجيش والتي كان على رأس اهتمامها تغيير الواقع السياسي في الأردن.

ومن خلال تناول هذه المرحلة يعرض المؤلف ملامح من تطورات تلك الفترة ومنها تولي الملك حسين عرش الأردن ومساعي إنشاء حلف بغداد. وقد أسفر النشاط الوطني في تلك الفترة عن عزل كلوب باشا من الجيش والذي كان رمزا للنفوذ الإنجليزي، كما تم تعريب الجيش الأمر الذي اعتبر خطوة مهمة تدعم الاستقلال الوطني للأردن. ثم خطا النظام خطوة أخرى هي السماح بتشكيل الأحزاب وإجراء انتخابات.

وقد ساعد على اضمحلال النفوذ البريطاني في الأردن آنذاك نجاح معركة تأميم قناة السويس في مصر حيث لم يعد لبريطانيا نفوذ مستقل عن النفوذ الأميركي. ويقدم لنا المؤلف عرضا لحالة عدم الاستقرار التي عاشها الأردن في تلك الفترة والتي كان شاهدا عليها من موقعه في الجيش وخاصة على صعيد توتر علاقات الملك حسين مع رئيس الأركان.

وكذلك مع الحكومة التي يترأسها سليمان النابلسي والتي وصلت إلى حد طلب الملك من رئيس ديوانه أن يطلب من النابلسي تقديم استقالته، وهو القرار الذي اتخذ تنظيم الضباط الذي كان الجمعاني عضوا فاعلا فيه قرارا بالتصدي له وإن كان المؤلف يشير في نفس الوقت إلى أن قيادة التنظيم تجنبت الإطاحة بالنظام للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن ذلك، رغم قرارها في الوقت ذاته التصدي لمحاولة الملك حسين إلغاء النهج الديمقراطي لأنها تعلم علم اليقين، على ما يذكر، معنى هذا الإلغاء وقد أدركت المخاطر التي تترتب عليه وطنيا وذاتيا.

وقد تحرك رئيس الأركان منفردا حيث وجه شبه إنذار للملك حسين بذلك فتفجرت الأزمة وكان التحرك سريعا للقضاء على التنظيم الأمر الذي انتهى إلى اعتقال أعضائه.

وبعد ذلك تشكلت هيئة تحقيق عسكرية كانت تسعى لإثبات وجود مؤامرة على النظام وانتهى الأمر إلى تسليم الإدعاء العام لهم لائحة الاتهام والتي نصت في فقرتها الأولى على الشروع في قلب نظام الحكم وعقوبتها الإعدام. وانتهى الأمر بحكم لم يكن حكم محكمة تعتمد القانون أساسا للأحكام.

بل هو حكم سياسي مبنى على معرفة ذاتية للسلطان وأسياده ومن يلوذ بهم خلال مرحلة طويلة من التعامل والتعارف وهو عشر سنوات اعتقال. وهكذا، أسدل الستار على مرحلة طلاؤها وطني ديمقراطي كان يمكن أن تكون ذات مضمون وطني ديمقراطي لتبدأ بعد ذلك مرحلة قمع وإرهاب، فساد وإفساد وعبادة أصنام قادت إلى هزيمة 1967.

وبعد صدور الحكم تم إعادتهم إلى سجن عمان المركزي وإثر تلك الفترة يشير المؤلف إلى أنه لم يكن لدى المعتقلين أوهام حول قدرة الحركة الوطنية والشعبية في الجيش على تغيير الواقع في الأردن لأنه لم يكن في الجيش ضباط وطنيون على حد وصفه، فهؤلاء وإن بقوا فإن الظرف لم يعد يسمح بالعمل التنظيمي لان هجوم السلطة الأمني ظل مستمرا وبقوة على أي نفس وطني في الجيش.

وقد تم نقلهم إلى معتقل الجفر الصحراوي بعد ذلك في جنوب الأردن على مسافة 300 كيلومتر إلى الجنوب من عمان. ولم تكن الظروف التي تواجد عليها المؤلف ورفاقه في المعتقل أسوأ من تلك التي صادفوها في السجن وهناك كان المجال مفتوحا أمام كل القوى السياسية للاحتكاك والاختلاط وحتى التفاعل.

وهو المكان الوحيد الذي توافرت فيه شروط لم تتوفر حتى في حياة العامة خارج السجون، وإن كان الجمعاني يشير إلى أن تلك القوى بقيت على حالها سلبية في مواقفها تجاه بعضها البعض عدائية النظرة إلى المضمون الأيديولوجي لكل منها.

وفي المعتقل طرأت للبعض فكرة حفر خندق للهرب الأمر الذي تم اكتشافه بعد أن قطعت عملية الحفر شوطا كبيرا، إلى أن انتهى الأمر بقرار بالإفراج عن المعتقلين بعد ثلاثة أشهر من انفصال الوحدة بين مصر وسوريا حيث أصدرت الحكومة الأردنية عفوا عاما عن السجناء السياسيين باستثناء أعضاء الحزب الشيوعي المحكومين.

وفي تفسير ذلك يشير المؤلف إلى أن أي تغيير جذري في أي قطر عربي سلبا أو إيجابا يكون له تأثير ويكون هذا التأثير بالغا إن جرى في أحد الأقطار الإستراتيجية كمصر والعراق والسعودية. وفي إشارة إلى صدق هذه الرؤية يذكر المؤلف أنه إثر ثورة الرابع عشر من رمضان في العراق.

والتي تولى حزب البعث إثرها السلطة ومحاكمة عبدالكريم قاسم وإثر انقلاب 8 مارس في سوريا 1963 أقدم الملك حسين على خطوة وقائية فبالاتفاق مع مدير مخابراته آنذاك اللواء محمد رسول تم اعتقال البعثيين القياديين والكادر المتقدم في الحزب وكذلك قادة تنظيم الضباط الذين أفرج عنهم قبل عام وشهرين.

يشير المؤلف إلى أنه كان يتوقع الاعتقال إلى الدرجة التي قام معها بإعداد حقيبته وهو ما أثار دهشة قائد الدرك. وبعد نحو عام على الاعتقال غير المبرر قاد البعثيون في معتقل الجفر إضراباً عن الطعام الأمر الذي انتهى بإطلاق سراحهم في عام 1964 بعد قرابة 14 شهرا على الاعتقال.

وقد عاد الجمعاني إلى عمله في مجلس الإعمار والذي كان تولاه إثر خروجه من تجربة الاعتقال الأولى حيث حصل على تعويض مالي. يستعرض المؤلف بعد ذلك جوانب من تجربته ناقلا إيانا إلى تجربة بناء الحزب في الأردن

حيث رأت القيادة القومية في دمشق أن الحزب أصبح في واقع يفرض أن تقوده قيادة مكتملة وضمن هذا التصور كان تعيين الجمعاني عضوا في القيادة القطرية حيث تم استدعاؤهم إلى اجتماع في دمشق. وفي سياق روايته يشير الجمعاني إلى تأثيرات هزيمة 67 على الوضع في الأردن وإزاء كونها شاملة فقد جاء التحرك السياسي الداخلي محدود وهو التحرك الذي استطاع الملك حسين استيعابه من خلال مواقفه المختلفة.

ثم يتطرق إلى دور البعث في المقاومة والكفاح من أجل فلسطين، مشيرا إلى أنه لم يكن دورا هامشيا بل دورا أساسيا حيث كان الحزب يعتبر قضية فلسطين قضيته المركزية ويعتبر نفسه الأقرب فهما إلى جوهرها من أي حزب سياسي أو فصيل مقاوم في ساحة العمل الفلسطيني، حتى إن المؤلف يشير إلى أن الحزب كان دائم الوجود في فلسطين وأنه في فترات عديدة كان تواجده مميزا

على الرغم من أنه حوصر إلى حد الاختناق أثناء خلافه مع الرئيس عبد الناصر. هنا يشير إلى بوادر ما يمكن اعتباره تنافسا أو صراعا خفيا بين التنظيم الفلسطيني الموحد لحزب البعث (الصاعقة) وفتح إلى الحد الذي وصل لمستوى التعاون بين فتح والنظام الأردني وهو ما تمثل في مسعى من أبو عمار إلى الحصول من الجمعاني على كشوف تحوي أسماء وأعداد قوات الصاعقة وحزب البعث العربي الاشتراكي.

ورغم انتهاء تجربة الاعتقال والسجون إلا أن الحزب وقياداته ومن بينهم الجمعاني ظل هدفا للنظام وفي ذلك يشير إلى أن الحكم في الأردن عمل كل ما استطاعه حتى يكون على بينة ومعرفة بكل ما يدور ومن اجل ذلك يشير إلى ما يعتبره حقيقة تتمثل في إنه لم يتواجد سائق يقود سيارته إلا وكان عميلا للمخابرات أو استطاعت المخابرات أن تجنده بما فيهم أحد أقاربه الذي اضطر إلى ترك العمل معه حتى لا يكون مخبرا عليه.

وفي هذا الخصوص يذكر أن النظام وحركة فتح فقط لم يكونا فقط الحريصين على معرفة واقعهم بدقة في التنظيم الفلسطيني الموحد وقوات الصاعقة بل أيضاً المؤسسة العسكرية ممثلة بوزارة الدفاع والتي كانت واقعا هي السلطة في حينه وحواريوها من الانتهازيين والذين لم يكونوا يقلون عنهما حرصا وهم في طليعة القوى التي كانت تعمل لتمرير التسوية.

ومن هذه النقطة يصحبنا المؤلف في جولة على العديد من التطورات وخبايا الأحداث في مرحلة هامة من مراحل الكفاح الفلسطيني ممثلة في التنظيم الموحد لحزب البعث ولماذا فشل في المهمة التي من أجلها تكون عارضا لموقفه الشخصي من خلال تسلمه مكتب العمل الفدائي مستعرضا تأثير المقاومة على فعالية هذا التنظيم وإدخال الرئيس عبد الناصر في لعبة تصفية المقاومة وغيرها من أسرار تلك الفترة التي كان المؤلف شاهدا وطرفا رئيسيا في أحداثها.

مصطفى عبد الرازق

Language: Arabic
ISBN: 9953212422
2007, paperback, 408 pages, 24×17 cm

Additional information

Weight 2 lbs
Source

Imported

Book/Item Condition

New

Shipping Weight

2

Additional Note(s)

TBA