تاريخ نصارى العراق من ١٠٠ إلى ٢٠٠٦ م
Original price was: $27.50.$12.50Current price is: $12.50.
The History of the Iraqi Christians – 100 – 2006 AD (in Arabic)
1 in stock
تاريخ نصارى العراق من ١٠٠ إلى ٢٠٠٦ م
The History of the Iraqi Christians – 100 – 2006 AD (in Arabic)
By: Ishaq, Rafa'il Babu
نصارى العراق مثل المسيحيين في بلاد الشام والجزيرة العربية، كلهم نشأوا وترعرعوا في هذه الأرض الطيبة. وعند ذكر العراق لا ننسى بلاد ما بين النهرين مهد الحضارة البشرية، هذه البقعة من الأرض الواقعة بين النهرين العظيمين دجلة والفرات، والممتدة من سلاسل جبال طوروس إلى شواطئ الخليج العربي، عرفت أقدم حضارة للبشرية فيها. وكما قال المستشرق الأميركي صاموئيل غرامر: بدأ التاريخ من سومر
ثمة سؤال يطرحه الكثيرون حول جذور المسيحيين في هذا الشرق، هل هم دخلاء أو غرباء أم قادمون من خارج المنطقة؟ هل جذورهم ممتدة في أعماق الأرض، ولهم حقوق بعد تأدية الواجب على أكمل وجه؟ والسؤال الأهم هل تاريخهم يبدأ من حيث تستميتهم الجديدة بـ: المسيحيين، أسوة بالتلاميذ الذين عرفوا بالمسيحيين في أنطاكية أولاً.
كل هذه الأسئلة تطرح من وقت إلى آخر، ويبقى الجواب، أن التاريخ يشهد على أن المسيحيين في هذه البلاد كانوا مواطنين أصيلين، وجذورهم تمتد إلى الشعوب التي ساهمت في بناء الحضارة في هذه المنطقة، وبنت مجداً مكللاً للصرح الثقافي الذي نتغنى به حتى يومنا هذا. وبقيت عطاءاتهم متواصلة عبر الدهور والأجيال، ولا يحتاج العالم إلى شهادة جديدة تعطي لهم، لتؤكد على أصالتهم وعراقتهم. فالمنطقة بأوابدها، وآثارها، ولغاتها القديمة، وشواهدها التاريخية، ومصادر التاريخ عندها، تثبت على أنهم جزء من هذا النسيج الوطني الذي يمثل الفسيفساء الجميلة التي ترصع به جبين هذا الوطن.
ونصارى العراق مثل المسيحيين في بلاد الشام والجزيرة العربية، كلهم نشأوا وترعرعوا في هذه الأرض الطيبة. وعند ذكر العراق لا ننسى بلاد ما المجاورة، وتسنى للكثيرين أن يهاجروا إلى ما وراء البحار تاركين وراءهم بأسف تراث آبائهم لأكثر من عشرين قرناً، وتعتبر هجرة المسيحيين العراقيين كارثة بالنسبة إلى مفهوم العيش المشترك والإخاء الديني في هذا البلد الذي عرف كل معاني الوحدة الوطنية أثناء الاحتلالات، وفي كل مراحل التاريخ قديماً وحديثاً.
وفي حديثه عن مناهل الثقافة يشير إلى أهم المدارس والمعاهد خاصة كلية بابل الحبرية، التي ستهيء أعداد كبيرة من خريجي هذه الكلية لخدمة النفوس والوطن. وفي إشارة إلى أهم حدثين في هذه المرحلة.
الحدث الأول: يكتب عن الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية من السريان والآشوريين والكلدان، الذي صدر لأول مرة في تاريخ العراق في قانون (26/9/1972) وبعد صدور القانون انتعشت اللغة السريانية في المدارس
الحدث الثاني: المهم في العراق مشروع إحياء التراث السرياني الأدبي والحضاري، وكان لا بد أن يرسم لوحة للنتاج الفكري في العراق، وأهم الأقلام التي سجلت هذا التراث في كتب ومقالات، وهذا القسم يحتاج إلى إضافة أسماء أخرى لمعت في سماء الثقافتين العربية والسريانية مثل: المطران إقليميس يوسف داود، الخوري بطرس نصري، الأب د.يوسف حبي، الخوري بولس بيداوي، الخوري بطرس سابا، المطران بطرس عزيز، المطران سليمان الصائغ، البطريرك أفرام رحماني، د.الفوس منكنا، الأب انستاس ماري الكرملي، فؤاد سفر، وعدد آخر من الباحثين والكتاب والمؤلفين، والمؤرخين، والأحياء أيضاً توجد أسماء جديرة بالذكر
وفي الملحق مقالة مهمة جداً للبطريرك أفرام الأول برصوم بعنوان: "لمعة في تاريخ الأمة السريانية في العراق"، نشرت أولاً على صفحات "المجلة البطريركية القدسية"، ثم نشرناها في كتاب "منارة أنطاكية السريانية"، يزود صاحبها القارئ بمعلومات نادرة عن أبرشيات
أما مؤلف كتاب "تاريخ نصارى العراق" فلم يتوقف عند الشؤون الدينية للنصارى، بل نقرأ صفحات عن النتاج الفكري والعلمي عندهم وحالتهم من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. وفي حديثه عن نصارى العراق في عهد الساسانيين نراه يتطرق أيضاً إلى الموسيقى الكنسية والمدنية واستعمالهم آلات الطرب في ألحانهم
ويذكر عن الموسيقى الكنسية ما يعرفه الكثيرون عن نشوء الموسيقى في الكنيسة، وتطورها، وكيفية دخولها في الليتورجيات والطقوس. أما عن الموسيقى المدنية فالمعلومات التي أوردها رغم أنها مقتضبة، ولكنها جديرة بالاهتمام فهو يشير إلى أن النصارى في الحيرة قد برعوا فيها، واستعملوا في مآدبهم وأعراسهم ومجالسهم، الكنارات، والطبول، والدفوف، والصنوج، والجلاجل، والأبواق، والنواقيس، واستعاروا من الروم الأرغن، والبربط وهي آلة تشبه العود المزهر، والسنطور، والقانون، والقيثار، ومعلومة أخرى يشير إليها أن فن الموسيقى كان يدرس في مدارس الخيرة، والغناء الحيري طارت شهرته في الآفاق.
وفي الفصل الرابع من الكتاب وهو بعنوان (نصارى العراق في عهد الراشدين والأمويين)، يتطرق إلى مواضيع هامة تحتاج إلى المزيد منها، خاصة في أيامنا هذه، لأنه يريد أن يؤكد أصالة النصارى بين القبائل العربية، لأن الكثيرين يجهلون علاقة النصرانية بالقبائل العربية، خاصة في بلاد ما بين النهرين. حيث نرى أن هجرة القبائل العربية، خاصة في بلاد ما بين النهرين. حيث نرى أن هجرة القبائل العربية إلى العراق وغيرها من البلدان المجاورة تعود إلى عصور متنوعة في القدم قبل وبعد المسيحية، وحكاية سد مأرب المعروفة في أواخر القرن الأول أو أوائل القرن الثاني للميلاد كانت سبباً من أسباب هجرة القبائل العربية من الجزيرة العربية إلى بلدان أخرى مثل العراق. والتجمعات العربية التي حصلت ما قبل الإسلام مثلاً قبائل مضر وبكر وربيعة هي التي ساعدت الفتوحات الإسلامية فيما بعد، لأن الذين دخلوا في النصرانية من القبائل العربية ساهموا في فتح البلدان عندما رحبوا بالفاتحين وأنزلوهم في البيع والديارات. وهذا موقف تاريخي هام قد يغيب عن بال الكثيرين من الذين لا يعرفون تاريخ المنطقة. فعندما نتحدث اليوم عن الإخاء الديني والوحدة الوطنية والعلاقات المميزة بين المسيحية والإسلام، وكيف يجب أن تشكل لبنة في صرح الحضارة العربية إنما هذا يعود إلى بدايات الفتح الإسلامي. وما نراه اليوم من تفاعل جاد وعلاقات جيدة بين المسيحيين والمسلمين، ليس سوء صدى لما كان في الماضي. ومادة الكتاب في هذا الموضوع بالذات تؤكد على ما ورد في القرآن الكريم من آيات وبينات بخصوص علاقة الإسلام مع النصرانية والنصارى تجسدت على أرض الواقع أيام الفتوحات الإسلامية.
وكما يتحدث المؤلف عن هذه الصفحة المشرقة من تاريخ مساهمة النصارى العرب في تطور العلوم والمعارف خاصة أيام الأمويين والعباسيين، هكذا نراه يسلط الأضواء على الصفحات المعتمة اليت دخل فيها النصارى وبقية المواطنين بعد احتلالات المغول والتتار والعثمانيين. ففي عهد المغول ظن بعضهم أن حالة النصارى ستكون أفضل من كل العهود التي مرت على العراق لأن بعض ملوك المغول كانوا يدينون بالنصرانية. وفي الحقيقة أولئك الملوك أحسنوا إلى رؤساء النصارى، وعفوا رعاياهم من الجزية، ومنحوهم براءة لذلك، ولكن خلفاء هولاكو ضيقوا على الذميين تضييقات لا يفي القلم بوصفها. وفي عهدهم ألزم النصارى بشد الزنار في أوساطهم. ولم تكن الأحوال أحسن من ذلك عندما دخل تيمورلانك بغداد كما يقول المؤلف فإن نصارى العراق والجبال النائية خوفاً من القتل والذبح، فهدم الغزاة دياراتهم، واستأصلوا كنائسهم، واكتسحوا مساكنهم، وكانت نوائب نصارى الموصل في تلك الغضون فادحة، فأمر علي باشا صاحب هذه المدينة وكانت حقوق الأقليات مهضومة في أيامهم. واختتمت بالمجازر التي قضت على مئات الآلاف من النصارى قبل الحرب العالمية الأولى وبعدها مباشرة. فهذا الكتاب "تاريخ نصارى العراق" هو شاهد جديد على أن النصرانية في بلادنا ليست دخيلة، والذين يدينون بها ليسوا غرباء، وعندما يسيطر الجهل على العقل يستغل الدين ليكون أداة للتفرقة بين الإنسان وأخيه الإنسان.
History of Christians in Iraq 100-2006 AD. Written by Rafa'il Babu Ishaq, an interesting book on Christians in Iraq throughout history, including religious history, intellectual and scientific output, and economic and social development. Table of Contents, bibliographical references, and indexed.
Language: Arabic
ISBN: N/A
2007, paperback, 284 pages
Additional information
Weight | 1 lbs |
---|---|
Source | imported |
Language(s) | Arabic |
Shipping Weight | |
Book/Item Condition | New |
Reminder | Free Shipping Applies to as little as $50.00 order, only |
Note(s) |